صحوة عربية سياسية جديدة كدرس مستفاد من الخريف العربى
-
09/04/2019 01:07:00 م
- |
- رئيس التحرير
بقلم : محمد العطيفى
واضح أن هناك صحوة عربية سياسية جديدة بعدما مرت منطقة الشرق الأوسط بأنتكاسة كبيرة منذ عام 2011 ، والعالم العربى خصوصا الدول التى وصل لها ما يسمى ( الربيع العربى ) وقع منها فى براثن الفوضى من وقع ، واستطاع أن ينجو نها ما استطاع .
لكنها تركت اثرا بارزا تعلمت منه الاجيال، ودرسا قاسيا مازالت حتى الدول التى نجت من هذا الربيع العربى، أو الهزات الأجتماعية الغير محسوبة وهكذا يجب التسمية الصحيحة للامور .
أستطاع هذا الحراك الغير محسوب أن يدمر دولا مثل سوريا واليمن وليبيا وكادت مصر وتونس ان تقعا فى هذا الفخ .
الغريب فى كل هذا أن التيارات الاسلامية والأخوان هم من حرضوا على كل هذا بعدما اتاحت لهم الظروف الفرصة بالتمدد داخل هذه الدول وتجييش الشعارات الاسلامية للوصول الى اهدافهم . وما أن رأى العالم تهديد الدول والأطاحة بها حتى بدأ ان يفيق على حقائق هذه الجماعات التى ارديت عباءة الاسلام ونشرت الفوضى المدعومة بالارهاب للشعوب .
اليوم نرى الشارع فى السودان يرفض هؤلاء ويطالب بأبعاد البشير لالتصاقه بالجماعات الاسلامية
فى الجزائر استطاع الجيش أن يلبى نداء شعبه ويحقق لهم رغبتهم فى التغيير السياسى ، ووقف الشعب الجزائرى بكل قوة فى الشارع رافضا وجود التيارات الدينية بداخله لانه عانى منهم سنوات وذاق التجربة المريرة التى تعيشها حاليا ليبيا . ورفض الشعب الجزائرى اى املاءات عليه من الخارج خصوصا فرنسا ووقف لها بالمرصاد .
أما اليوم وفى هذه اللحظات التى يسجل الجيش الليبى انتصارات على الارض ولا يشغل بالا للعالم المنقسم على نفسه ، ومطالبة الاتحاد الأوروبى بوقف الحرب حتى لا يسيطر حفتر على ربوع ليبيا الغالية ، ولايقضى على التيارات الإسلامية فى المنطقة التى هددت الاستقرار فى الشرق الاوسط . و التى تعتبر ركيزة فهمها ابطال من المنطقة ، فهموا السياسة العامة ويريدون انقاذ الشرق الأوسط فى الفترة الحالية ، وهذا يتطلب من حفتر سرعة إنجاز المهمة للأسباب التالية ومن الواضح انه مصمم على خوضها مدعوما بالشعب العربى الليبى الذى يعانى ابسط متطلبات الحياة وحكومة وفاق تحميها المليشيات تفرض نفسها بالقوة وحماية الارهابيين لاتشغل بالها بهذا الشعب الذى عانى ويعانى قسوة الحياة من قتل وذبح وحرق ودمار يبحث عن مخلص ، وبظهور حفتر على رأس هذا الجيش بموافقة برلمانية ودعم شعبى سيكون لهم الغلبة وخلق الاستقرار وحماية رغبة الشعب الليبى السياسية .
أولا: نهاية التيارات الإسلامية والاخوان لكن لم يتحدد بعد فى النظام العالمى الذى تقوده الشعبوية من سيطلق بعد رصاصة الرحمة عليهم فهم ماتوا اكلينكيا
ثانيا : بريطانيا ليس لها اى دور فى السياسة الدولية فى ظل ما تشهده ساحتها الداخلية من موت لما يسمى بالسياسة فى هذه المرحلة
ثالثا : الاتحاد الأوروبى أيضا مهدد بالشعبوية فلا فرنسا ولا ايطاليا لهم دورا فعالا والرايات الصفراء تهدد مضاجع ماكرون وإيطاليا ظروفها حتى ولو كانت اقتصادية تختلف عن ليبيا فى الاربعينات والشعب الليبى اليوم هو مختلف تمام عن الماضى وعاشت ليبيا موحدة فى العصر الملكى وعصر القذافى لذا لن يستطيع الطليان فرض اى إرادة حتى وان تقربوا من الاسلاميين او الإخوان فلقد لفظ الشارع الإخوان والإسلاميين بعد الخريف او الربيع العربى ، وهاهى دعوات شيوخ المقاهى ودجالى العصور الحديثة لا يلتف اليها أحدا .
رابعا : علينا أن نؤمن بأن امريكا مازالت هى القوة المسيطرة و بعض كلمات على تويتر من ترامب تغير حياة دول فهو الذى يفرض حظرا على الدول والجميع يطيعه ويضع حظرا على روسيا والاتحاد الأوروبى ولا يمكن عدم اطاعته او كسرة وهذا يوضح القوة التى يتحلى بها ترامب
خامسا : الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى هو الرئيس الذى سيجلس مع ترامب فى ظل هذه الظروف وبعد قمة تونس ومن خلال هذه الزيارة سيتضح الرؤية للموقف ومستقبل المنطقة ..فلمن يرغب فى بعد النظر السياسى ان ينظر لهذا اللقاء المرتقب الذى يتحول الى
. عنوان كبير يربك أردوغان ومن يسير فى قافلته
السيسى هو بطل المنطقة المدعوم من امريكا قائدة العالم