01/08/2024 12:15:00 م
كتب : محمد العطيفى رئيس التحرير
السياسى هو رجل الحرب كلما اقترب من سدة السلطة ..ولايمكن فى كل الاحوال ان يكون السياسى ضعيفا رهن القدرات الاقتصادية ..تختلف الايدلوجيات والمفاهيم السياسية ، تترواح بين أقصى اليمين وأقصى اليسار لكنها تتفق دائما على الحرب ..عندما نتحدث عن الحرب فهو القتل المبرر للابرياء دون قيد أو شرط فى ظل منظومة دولية تحترم القاتل ، وتجبر القاضى ان يبرر القتل بضغط من السياسى عليه، حتى وأن وضعت شروط للحرب العادلة . .
فى عالمنا نتحدث عن سلطات ثلاث لا أحد يرى قوة وسلطة الا التنفيذية، والسلطتتين الاخرتين تتحكم بهما السلطة التنفيذية مرة بتقليل نفوذها ومرة أخرى بالتحايل عليها بصور أخرى ليبقى التفوق للسلطة التنفيذية ، هى التى تعزز وتقلل من تواجدهما اى السلطة التشريعية والقضائية .فى اى مكان فى العالم ستقف مكتوف الايدى أمام هذه المعادلة المهترئة والمنقوصة الواهمة التى يعتريها عفريت من الجن ربما تقنع عقيدة او إتجاه عالمى .. لكنها ستطرق ابوابا مغلقة يستفيق أهلها بين حلم ويقظة على حقيقة ان القوة الحقيقية هى فى السلطة التنفيذية .
وحتى لانذهب بعيدا عن بؤرة الهدف ..ترامب يمثل الشعبوية الغير مقبولة فى العالم الاوروبى والتى نرى مدى ذعر زلنيسكى والخوف منها ..هو يخاف ان يقوم ترامب بتسليمه لبوتين ليذبحه بسكينه بليدة لم يشحذ سنها ؛ وهذا يعيدنا الى الايام الاولى من حرب روسيا - اوكرانيا والتى كان لايجرؤ زليسكنى لفظ بوتين على لسانه الا بعد شهور من الحرب... على الجانب الآخر نجد ان اوروبا كلها فى صف واحد داعمة لاوكرانيا ، يهدد اوروبا ترامب بحل القضية والتخلى عن الناتو حلم الاوربيين
وقرر الرئيس الحالى جو بايدن أن يتنحى جانبا ويفسح المجال أمام نائبته ( كاميلا هاريس ) حتى يتم تقرير مصيرها فى السباق فى مؤتمر الحزب ، والذى ربما يأتى ما ليس فى الحسبان ويتم ترشيح اسماء أخرى .
لكن من الواضح أن هاريس عليها شبه اجماع وبدأت فى عرض برنامجها ، والذى يرى الكثيرون أن العالم فى ارتياح شديد ليبقى الديمقراطيين فى الحكم بعيدا عن ترامب .
فهل ستسمح الدولة العميقة التى تتحكم فى اوراق اللعبة السياسية فى امريكا ، كما تحكمت فى فرنسا بخلط الاوراق .. بايدن تنحى جانبا ، كاميلاهاريس تنتظر قرارا حزبيا ربما يأتى بجديد عنها .. ترامب الجمهورى يسير فى طريق التحدى ..والجمهوريين هم اكثر ميلا للحرب ..فكيف تفكر الدولة العميقة التى ستحدد الرئيس القادم من خلال اللجان الانتخابية بعيدا عن اصوات الشعب . أم سنرى فى الانتخابات الامريكية مفاجأـت