بقلم : محمد العطيفى
التطبيع كلمة مخيفة لدى البعض من العرب ، هى كلمة تخويف وتحمل العديد من المفاهيم البالية لدى عالمنا العربى .لان جزء من افكاره أما مستقاه من الاعلام ، أو من أحاديث متداولة نتناقلها كالاساطير . عالمنا العربى كاره للعنصرية ، ويطالب بعدالة أجتماعية ، وديمقراطية وحقوق أنسان ، المدينة الفاضلة ( لافلاطون ) الا على نفسه ، لذا نحن المثاليون من خلال الرؤية الواحدة .
سألت مرارا العديد من العرب وأنا أحد العرب .!!. لماذا ترفضون التطبيع مع اسرائيل ؟ كانت الأجابة: [ان اسرائيل هى عدونا اللدود وكم سالت من دماء مازالت تصرخ فى الصحراء بين الطرفين العربى والاسرائيلى منذ عام 1948 وربما تستمر الى الالفية الثالثة أن لم يكن هناك ارتهان للغة العقل والمنطق .
بعد تردد كثير قررت أن اكتب كلمات جريئة لا أهتم كثيرا بصداها ، لكن هى الواقع الحقيقى على الارض اليوم . هل تعرف الاجيال الجديدة ماهى القدس ؟ هل زاروا القدس ؟ هل زاروا اولى القبلتين المسجد الاقصى ؟
اجابات باهته .. تخجل الكلمات من البوح به .
لذا واجب التثقيف !! ولن يأتى التثقيف الا بدفع العديد من المسلمين لزيارة المسجد الاقصى كجزء من الموروثات الاسلامية التى تقوم العقائد بها ، وتبنى عليها ، والا عندها يمكننا القول أن العقائد ناقصة .
سألت نفسى كثيرا سؤالا يتردد على السنة الجميع !! لماذا لانزور المسجد الاقصى الذى كان راحة القوافل من الشمال الافريقى فى طريقهم للحج فى مكة والعودة ؟
يؤسفنى أنى سمعت اجابات كانت كالحة وباهته وتنم عن مبررات هزيلة وضعيفة لم يجد اصحابها المصدر القوى . البعض رمى اللوم على البابا شنودة ( المسيحية ) وبعض آخر قال لى ( انه القرضاوى ) أمام قطر وعراب أميرها الحالى والسابق وهواه المتوافق مع ( اردوغان )
فى ظل هذه الاجابات نحتاج الى صرخة عاقل .
لايمكن بأى حال من الاحوال أن افقد البوصلة فى تمييز من هو صديقى أم من هو عدوى !!
فى الحالتين لابد أن اعرف عن كليهما ما ابنى صداقتى أم عدائى .
فعند اختيار صديقى ورفيق طريقى لابد أن اعرف عنه كل شىء .. كذلك بالنسبة لعدوى يجب أن أعرف عنه كل شى .
لابد أن ازيل الجدار العازل المبنى من وهم لاستبدله بحقيقة ، والا سأكون خاسرا فى كل الاحوال وأسير الاشاعات .
لذا أنا من أصحاب القناعة ان التثقيف هو الاساس ، لابد أن أصل الى مراحل القناعة فى اختيار صديقى وعدوى بنفس المعايير التى من خلالها ابنى رؤيتى للتعامل مع كليهما اذا اتفقنا بأبعاد الدين عن السياسة
القوافل التركية هم فقط المسلمين الاكثر الذين يترددون ويتوددون الى أدارة المسجد الاقصى
وماسمعته من ( مفتى فلسطين) الذى اشاد بالاتراك توددا ولست ادرى ربما مرشدا سياحيا .. لكن الحقيقة لو هناك رقابة يجب ان يتم عزله فورا .. فلولا العثمانيين ووجودهم ما كانت قضيتك ايها المفتى وايضا مدير المسجد الاقصى ( عمر الكسوانى ) الذى يصول ويجول ويتلقى دعوات الذهاب الى تركيا من الوفود التركية التى باتت تشعرهم ان تركيا هى ( شعرة معاوية ) حافظوا عليها .
والسؤال الآن موجه الى جلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن ، هل هو على علم بذلك خصوصا أن أدارة الأقصى مسئول عنها الاردن . ولماذا لايتم الدفع بالاردنيين والمصريين الذين هم فى سلام مع اسرائيل بتشجيع المسلمين للذهاب للاقصى الذى لايوجد من المصليين فى المسجد سوى 3 صفوف وهو اولى القبلتين .. والمسجد الاقصى الذى يتحدث عنه المسلمين كجزء مقتطع ونتباكى بدموع التماسيح .
لايستطيع جنود اسرائيل الدخول الى ساحات الاقصى أذا كان هناك كثافة من الزائرين ، لكنهم وهذا امر طبيعى يدخلون الساحات نتيجة الفراغ وقلة الزائرين .. عندها فقط فهمت صراخ ابومازن مستغيثا بالمسلمين بأن عليهم زيارة المسجد الاقصى ، ليس من اجل التطبيع بل من أجل التثقيفف .
قال لى أحد المرشدين السياحيين والذى يجلس مع المجموعة التى تلتف حول الشيخ ( عمر الكسوانى ) فى مكتبه قبل الصلاة وبعدها " استطاع الامن الاسرائيلى ان يلعب بكل قوة الى أن نجح فى تفتيت أدارة المسجد ) لم تعد ادارة لها كلمة واحدة أو شخصية واحدة يتم الرجوع اليها ، بل أكثر من شخص وكل شخص له رأى مخالف ، حتى اصبحت هناك 7 شخصيات تجلس الشرطة الاسرائيلية مع كل على حده .
فمن الواضح وما اوصى به هو اطلاق العنان من الدول العربية التى لها علاقة بأسرائيل علنا أو فى الخفاء ان تسمح لمواطنيها بالسفر الى هناك ، حتى لايتم أختراق الأجهزة القائمة على الادارة حاليا ، ولانخلق من اردوغان البطل القومى الذى يهمه أمر القدس ..فالقدس والاقصى اسلامى وسيبقى اسلامى ، وليس لاسرائيل الرغبة فى التدخل فى هذا الشأن ، لكن من الواضح ان هناك يد خفية تعبث وهذه اليد اسلامية موالية لاردوغان وللاتراك الذين هم مشكلة الامة قديما وحديثا .
اللهم انا قد بلغت ..اللهم فأشهد ..