عندما يدعو ( دواعش لندن) الشباب فى مصرللعنف ،هل يدرون أنهم على قائمة الإرهاب ؟
لندن : محمد العطيفى
عجبت من أمر هذا ( الإمعة ) المراقب وأسير الحركة بقرار من ( تريزا ماى) وزيرة الداخلية ووزراء الداخلية قبلها منذ ان وضع قدمه ارض المملكة المتحدة . وهذه الشرائط والخطب موضوعة تحت البحث والتحرى . بل إضافة الى ملف كبير أُعد له فى انتظار الفرصة المناسبة .
وضيع يدعو الله ! وتناسى ان الله هو من سيحاسب البشر .لماذا لم يدعو هذا الوضيع لنفسه فى ان يركب طائرة فى داخل بريطانيا ويخرج من زنزانة الأسر التى هو يعيشها . فهو ممنوع من الحركة ، وممنوع حتى من السفر لرؤية بريطانيا ان افكاره تدعو الى التخلف والجهل ورسالته لاتناسب الا قوى الظلام والتخلف .
فاليوم كنت فى إحدى المراكز المهتمة ( بالجماعات الجهادية ) التى قال لى القائمون عليها : ان بريطانيا تراقب بشدة الجماعات الجهادية والتى تدعو للعنف أو التحريض عليه . وبريطانيا اصبح لديها خطوط حمراء بخصوص هذه الجماعات ، ولديها النية فى التخلص من كل هؤلاء بتسليمهم الى بلدانهم الأصلية للمحاكمة ، اذا طالبت بهم دولهم .
فالحقد والكراهية التى تملأ قلبه نتيجة حرمانه من التكيف مع المجتمع الذى يعيش ونتيجة العزلة المفروضة عليه نتيجه تصنيفه (ارهابى) فى بريطانيا وفى انتظار القرار بتسليمه لمصر كما حدث مع ( ابوقتادة) فى الأردن . او فى إيداعه السجن اذا رفضت مصر ان تتسلمه حسب القوانين الجديدة الخاصة بالإرهاب فى بريطانيا .
فهو يدعو الى التحريض على العنف ، ويبث سمومه الى الشباب ليرمى بنفسه فى الهلاك ، وهو يعيش اسير جدران بيت . يبحثون له عن دابة يمتطيها بدافع الشفقة على افكار التخلف لكن القوانين العصرية وقوانين الحداثة تحول دون ذلك .
اليوم تحدثت ( تريزا ماى ) وزيرة الداخلية بخصوص الخطر الذى يداهم المملكة المتحدة من الجهاديين . ومنهم ( هانى السباعى ) لذا فالقوانين فى بريطانيا أصبحت قادرة على الحد من نشاط الجماعات الإسلامية ، والتى أصبحت تشكل مصدر قلق وخوف على أمن هذه الدول التى استضافت هؤلاء من منظور ليبرالى يؤمن بالحرية والديمقراطية . لكنهم الآن فى الغرب يقولون وبكل صراحة : ان للديمقراطية أنياب ولليبرالية خطوط حمراء لا يستطيع أحد ان يتعداها . فالإرهاب هو من تجيش له جيوش العالم المتقدم . والفوضى ليس مسموح بها . فهناك القوانين الرادعة التى لن يجرؤ أحد على تجاوزها .
وما وددت قوله هنا لهذا ( الداعشى) كيف تتحدث بأسم الدين ؟ اى دين تتحدث عنه ؟ الدين هو الحب هو السلام ، هو التكاتف من أجل خلق الرفاهية . فصدقونى هذا ( النكرة ) الذى لاقيمة له فى المجتمع البريطانى الا انه يحمل صفات انسان . لكن لا دور له فى الحياة هنا ، ولا فى العالم من حوله سوى الإدعاء بالتدين . وأريد سؤاله
ماذا قدمت لدولة استضافتك وتعيش فيها ؟ اين انت بإفكارك من العالم المتقدم وماهى مشاركتك العلمية لهذه المجتمعات ؟
فأنت أيها الهالك وأمثالك النموذج الذى اساء للاسلام والمسلمين . فالإسلام رسالة راقية ومتحضرة منهجها التسامح والتكافل والمساواة ليس بين المسلم والمسلم ، بل بين المسلم وغير المسلم .
العالم يعيش الحياة بما تحمله من معانى . البوذى الذى لادين له يؤمن بالتسامح والحب ، لايسرق ولايغتاب ولايكره الآخرين ..
وأقول أخيراً لمن يسمع هذا الكلام المتهارى وأداة التخلف . الدولة قبل الفرد . ووجود الدولة قبل وجود الفرد . لذا فالدولة قادرة على حماية نفسها من عبث الافراد لما تملكه من قوة .
وأتذكر هنا قول الفيلسوف الالمانى ( ماكس فيبير ) ان الدولة لها ذراعان وقادرة على مواجهة العدو الخارجى والداخلى لها فى آن واحد .
ومايقوله هؤلاء الجهلة ليس الا لهلاك الشباب الذين يتبنون العنف والوقوف ضد سلامة الدولة والوطن . لأن الديمقراطية هى الحوار السلمى وإحترام الرؤى المتعددة لأى مجتمع تكون الغاية الحقيقية من وراءه سلامة الوطن والمواطن .
وفى القريب سننشر لقاء الشرق تريبيون مع وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماى لتكشف العديد من الاسماء المندرجة على قوائم الارهاب فى المملكة .