فقدت الأمة العربية والإسلامية رجلاً عزيزاً عليها كرس حياته لأجل شعبه وأمته ، وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . وهذا الرجل كانت أفعاله فى فترة تقلده أمور الحكم بالمملكة تشهد بقيمة هذا الرجل على كافة الأصعدة الإجتماعية ، والسياسية والإقتصادية والثقافية . فهو بالفعل كان ملك للإنسانية ، ومثال للرجل العروبى الذى يجمع بين الحداثة والقديم ، محافظاً على الهوية العربية والإسلامية . لعب دوراً كبيراً فى التقريب بين الأديان ، ليعم الخير والسلام أرجاء المعمورة بعيداً عن الكراهية والأحقاد والتصدى للتطرف .نصح العالم بأن الارهاب آفه لو استفحلت لن تبقى ولاتذر.
شهدت المملكة العربية نشاطاً إقتصادياً واستثمار موارد النفط فى خلق صناعة وزراعة على أرض المملكة بإستخدام كل ماهو جديد . أنفقت المملكة المليارات فى المشاريع العملاقة ، والتى تعود بالنفع على المملكة ويجنى ثمارها الأجيال الأخرى . فتحت المملكة أبوابها للاستثمار لتجذب العديد من الأموال الخارجية الى أسواق المملكة مما يدفع بالتنمية المستدامة للأمام ، وخلق فرص تشغيل الشباب ليس السعودى فحسب ، بل العديد من شباب الدول العربية والإسلامية الأخرى ، بل ومن دول عديدة فى العالم إيماناً منه بأهمية المقدرات الإقتصادية وتوظيفها التوظيف الصحيح وبأحدث نظم الإدارة التى تعود بالنفع على المملكة والعالم فى ظل نظام إقتصاد العولمة .
فتح الملك الراحل الباب على مصرعية للشباب السعودى لتلقى التعليم فى الخارج ، مما أتاح للمملكة الفرصة فى الإستفادة من عودة الشباب الذى تلقى التعليم فى الخارج المشاركة فى نهضة التنمية والبناء التى تشهدها المملكة .مما يتيح لزائر المملكة رؤية التقدم والحداثة فى كل ركن من أركان الحياة بالسعودية بأساليب عصرية حديثة .
لم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل قام المغفور له بعمل ثورة إصلاحية واسعة و كبيرة ، خصوصاً على صعيد مشاركة المرأة فى السعودية ، وكان للمرأة نصيب ودور بارز وريادى على كافة الأصعدة بدعم مباشر من الملك الراحل مباشرة ، لتقرر المرأة من مجلس الشورى ، وتشارك حتى من أرفع الأماكن فى مؤسسات الدولة كتولى الوزارات وصناعة القرارات الهامة فى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الأمة والشرق الأوسط كجزء من هذه المنظومة الإصلاحية .
المغفور له الملك عبدالله لم يقف عند حدود شعبه ، بل لم يبخل يوماً على أمته أو اسلامه ، فكان سخى فى العطاء والدعم لبلدان العالم العربى والاسلامى. وحتى نعدد مآثر هذا الرجل فهذا يحتاج الى مجلدات وكتب .
رحم الله الفقيد وتعمده برحمته وللأسرة الحاكمة فى المملكة وللشعب السعودى خالص العزاء .