بقلم : محمد العطيفى
كم كان الكلمات النى قالها دفع قائداً ورئيساً واباً وأخاً للأمام ، لم تخونه الكلمات فى هذه الظروف الصعبة التى يجد نفسه فيها مسئولاً عن أجيال جديدة ضحى أباؤها عن هذا الوطن وتركوا له وصية ثقيلة يرعاها شعب وليس رئيس فقط . كانت كلمات عبدالفتاح السيسى التى بدأت ( حاضر .. إتفضلوا استريحوا ) هذه الكلمات كانت بداية لخطاب رئيس يحب شعبه ،جمع أهله حوله وأهله من شعب مصر كله من أجل مصر وأمنها وأستقرارها . .
ومن يعمل من أجل مصر ليس بحاجة بالعودة للرئيس . فالرئيس هو الآخر ابن مصر الذى يؤمن بالعمل والجدية والأخلاص لمصر ، انتهى عصر التطبيل والتهليل ودقت ساعات العمل ، الرئيس قالها تحت السطور " هو يحب من يعمل من أجل مصر ،وتحدث الرئيس ليدعم الاخلاق ونموذجا للادب الذى يجب أن يتحلى به الشعب ..عندما تحدث عن ( مصر الجديدة ) التى ترسى قواعد الأمن والأستقرار ، وهى تقدم العديد من التحيات للشعب وللشهداء الذين لن تنساهم أو تتخلى عنهم مصر أو تترك ثأرهم فى ظل حرب مصر على الأرهاب من أجل الأستقرار .
كلمة تحيا مصر نطق بها لسانه على أعلى منبر فى العالم فى ( الأمم المتحدة ) ويقولها علانية فى كل محفل دولى تطأه قدماه . هل فهمنا نحن كشعب ماذا يقول رئيسنا ؟ هل وصل بنا الأدراك الى تحدى هذا الرجل بوطنه وشعبه العالم ؟ كلمات تزيد من عنفوانها تواضع رئيس وخجل صبى وقوة بطل ..
كلمة تحيا مصر تبعث الأمل فى نفوس شعب يؤمن ببلده ، يؤمن بقائد وقدراته على تحدى الصعاب أمام العالم . قلتها سيادة الرئيس لتعرف قارات العالم وشعوبه التى تدرس تاريخ مصر أن عمر مصر أكبر مما ذكرته كتب التاريخ ، ولقد جاد الزمان على مصر برجل من أبنائها لم تغمض عينه طوال حياته لحراسة مصر كواجباً وعقيدة راسخة مفروضة على كل جندى يؤمن بمصر يهب روحه دون أن ينتظر العطاء .
يتحلى عبدالفتاح السيسى بالأدب المفرط والأحترام الجم فى عالم إندثرت فيه المعايير الأخلاقية . فى عالم طغت فيه فى الآونة الأخيرة لغة ( الفهلوة ) وهى لغة بعيدة كل البعد عن لغة (الانضباط ) التى نشأ عليها السيسى وعديد من رجال مصر المخلصين الذين لن يثنيهم شىء عن حب مصر والأرتقاء بها فى عالم لايعترف الا بالقوة الأقتصادية التى يحميها الرجال .
والملاحظ لخطاب الرئيس سيجد فيه من العبقرية مايحتاج الى توضيح للعامة ، ومن عذب الكلمات ماهو تحت السطور ، ومن حساسية القائد المفرطة فى اقليم تغيرت مفاهيمه مايجب أزاحة جزء من الستار عنه حتى تصل كلمات هذا القائد والذى يمثل ( كاريزما ) جديدة فى علم السياسة الحديث الى كل مواطن ليس فى عالمنا العربى بل فى العالم .
أين الأعلام المصرى الذى كان بوصلة النور إلى العديد من بقاع العالم ليعيد قراءة خطاب النور للبشرية بعدما ساد الجهل والظلام . بعدما تغيرت المفاهيم التى أخذتنا الى غياهب التاريخ ومسار الأمم المتخلفة ليأتى خطاب رئيس مصر التى شهدت محطة إشعاع يوم عيد الشرطة ليعيدنا إلى المكانة الحقيقية التى يستحقها شعب مصر والعرب بعيداً عن النظرة الضيقة الأفق التى يروج لها المتشائمون .
الأعلام المصرى و ( يا اسفاه ) لايعى مايقول .. التهليل والتطبيل عنوان لمن يريدون التقرب من القائد الذى يعرف مكرهم التى تزول منه الجبال . خصوصا انهم أصبحوا أدوات للتجهيل بدلاً من التركيز على خطاب الرئيس وفهم ابعادة التى عبرت عن مصر الماضى والحاضر والمستقبل .
والله . والله . والله لا اقول هذا نفاقاً أو تقرباً . بل أقولها من واقع إطلاعى وقربى من صناع القرار فى العالم الذين يشيدون بقدرات هذا الرجل ، ويعلمون أنه الوحيد الذى يستطيع أن يصنع من مصر ليس نمراً اقتصادياً فى الأقليم ، بل اسداً سيقفز ليصبح من كبريات العشرينات الأقتصادية ، لذا فمن يقف فى وجه هذا القائد كثيرون ممن هم كارهون للنجاح والتفوق لشعب مصر .
فحب هذا القائد والزعيم فى عالم إندثرت فيه الزعامة مسئولية أخلاقية لدى الأعلام والشعب معاً . كلمات رئيسنا مضيئة تحتاج ان نحركها فى كل الأتجاهات لنجعل منها قنديلاً يضىء الدنيا ، وأفكاره مشعل تسير خلفه خلفه الأمم . فهو نبت ونشأ على ارض ولد بها موسى وأتى اليها المسيح عيسى وتزوج منها ووصى عليها الرسول محمد علية الصلاة وأذكى السلام . تعلم فيها قائدنا السيسى الحب والصبر والاخلاق والسلام والدفاع عن المبادىء مهما كانت التضحيات .
التنمية غالبا تحتاج الى قائد ومؤسسات وشعب . فللحقيقة أقول لدينا القائد وربما بعض المؤسسات ، وتحتاج المؤسسات الى شحذ الهمم الشعبية وراء القائد والمؤسسات الفعالة للانطلاق بمسيرة الوطن التنموية ، والتصدى بشدة للمتهاونيين والمستهترين ، وهذا ماقالة القائد عبدالفتاح السيسى وتملكة الخجل والخلق الحميد واختيارة الكلمات بكل دقة واحساس راقى ينم عن مدى إنسانيته عندما وجه كلمته لكل الشعب عن التفويض لمواجهة الأرهاب ، وعندما استخدم الأدب الجم فى توجيه رسالته الى الشعب التونسى للمحافظة على بلدهم بعيداً عن التدخل فى شئونهم .. نصيحة العظماء والحكماء وجهها لمن يرغب فى الفهم الحقيقى لسياسات الدول ، كذلك عدم تخلى مصر عن ابنائها الذين يضحون من أجلها . ليس هذا فحسب بل التحديات التى نواجهها وإعلانه لكل المصريين ( هل كلنا مخليين بالنا )
ما أروع من أدب هذا القائد الذى وضع نقاط مضيئة لمن ينتبه اليها الاعلام ليكون له مخزون فكرى لمدة شهور ، لكن ايها القائد كما قلت انت أن المستقبل للاجيال .. فالشعب كله كان يصغى اليك بعيدا عن الأعلام لأن الشعب يحبك ، والحرية الحقيقية تترعرع فى أيامك كحق وليس مِنّةُ من أحد ، فمهما كان إعلامك هزيل ، لن يخذيك شعبك لأنك القائد الصريح الذى أحببته وأتشرف أن أكون سفيراً لكلماتك أيها القائد والزعيم الخلوق صاحب الأدب الجم .